ويمكن تقسيمهم إلى ثلاثة أصناف، لكل صنف خصوصيته في أفكاره وآرائه وسلوكه في الرواية والالتزام بالصدق بالقول والعمل.
1. من كان ديدنهمالكذب والوضع والاختلاق والعناد فيالباطلكالغلاة، كما جاء:
في رجال الكشّي: عن حمدويه وإبراهيم قالا: حدّثنا العبدي عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبداللَّه عليه السلام، وذكر الغلاة فقال: إنّ فيهم من يكذب حتّى إنّ الشيطان ليحتاج إلى كذبه.[1] وفي الصحيح عن مرازم، قال: قال أبو عبداللَّه عليه السلام: للغالية توبوا إلى اللَّه، فإنّكم فسّاق كفّار مشركون.[2] وفي الواقفية: عن يونس بن يعقوب، قال: قلت لأبي الحسن الرضا عليه السلام: أُعطي هؤلاء الذين يزعمون أنّ أباك حي من الزكاة؟ قال: لا تعطهم؛ فإنّهم كفّار مشركون زنادقة.[3] ومنهم من كان يضع الحديث انتصاراً لمذهبه أو يكتم الحق والشهادة ويستأثر بأموال الإمام عليه السلام وغيرهم من المذاهب الضالّة فهم سواء في الحكم، كما جاء عن محمّد بن الحسن، قال: حدّثني أبو علي الفارسي، قال: حكى منصور، عن الصادق علي بن محمّد بن الرضا عليه السلام، إنّ الزيدية والواقفة والنصاب بمنزلة عنده سواء.[4] من كان منهم ينسب إلى مذهب فاسد، كالتفويض والارتفاع الذي يحمل معان