قَدِم أسعد بن زرارة، وذكوان بن عبد قيس على النّبي صلى الله عليه و آله بمكّة قبل هجرته، وكانا من أشراف المدينة، فدخلا عليه صلى الله عليه و آله في ظروف حرجة كانت تَعيشها مكّة آنذاك، واستمعا إلى دعوته، ثمّ أسلما وقالا له:
لقد كانت هذه هي المرّة الاولى التي تطلب فيها المدينة- وكانت من البلاد الواسعة كثيرة الاختلاف- مُمثِّلًا عن النّبي صلى الله عليه و آله، كما أنّها تعتبر المرّة الاولى أيضاً التي يبعث فيها النّبي ممثّلًا رسميّاً عنه إلى خارج مكّة.
ومن الطبيعي أن يُختار لمثل هذه المهمّة الخطيرة من تتوفّر فيه المؤهّلات واللياقات اللازمة.
فاختار النّبي صلى الله عليه و آله لذلك من بين المسلمين وقتئذٍ مصعب بن عمير، وكان شابّاً في مقتبل أمره: