responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر الحكمة للشباب نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 1  صفحه : 25

ويطلب من الفتى‌ بكلّ لطف ومحبّة أن يدنو منه، وحينما يجلس الفتى إلى جنبه، يتوجّه إليه النَّبي الأكرم صلى الله عليه و آله بوجه تملؤه البشاشة، فيقول: هل ترضى أن يفعل أحد مثل هذا الفعل بأُمك؟

فيقول الشاب: لا و اللَّه جعلني اللَّه فداك!

ثمّ يواصل معه فيقول صلى الله عليه و آله: هل ترضى أن يفعل أحد هذا الفعل بابنتك؟

فيجيب الشاب: لا و اللَّه، لا يرضى أحد هذا العمل لابنته، جعلت فداك!

ثمّ يقول النَّبيّ صلى الله عليه و آله له: هل ترضى أن يزني أحد بأُختك؟

فيقول الشاب: لا يرضى أحد بذلك، جعلت فداك!

و يقول صلى الله عليه و آله: هل ترضى أن يزني أحد بعمتك؟

فيجيب الشاب: لا و اللَّه، لا يرضى أحد بذلك، جعلت فداك!

و يقول النَّبي صلى الله عليه و آله: هل ترضى أن يزني أحد بخالتك؟

فيقول الشاب: لا و اللَّه، لا يرضى أحد ذلك، جعلت فداك!

وأخيراً يضع النبيّ صلى الله عليه و آله يده المباركة على‌ عاتق الشاب ويطلب له من اللَّه سبحانه الرحمة والعفو والمغفرة، ويدعو له بالعفة والنجابة، وبهذا التعامل العاطفي التربوي البنّاء لنبيّ الرحمة صلى الله عليه و آله يدخل هذا الشاب باب الهداية والصلاح، ويُقلع عمّا كان عليه.[1]

ب- الإيمان بالذات‌

المقدّمة الثانية لازدهار الشَّباب هي أن يثق الشّابّ بنفسه، أي أن يكون‌


[1]. راجع: ص 74 ح 82.

نام کتاب : جواهر الحكمة للشباب نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست