الحُجَّةِ، فَتُصَدِّقَهُ في كُلِّ ما قالَ.[1]
418. الإمام الكاظم عليه السلام- لِفَضلِ بنِ يونُسَ-: أبلِغ خَيراً، وقُل خَيراً ولا تَكُن إمَّعَةً.
قُلتُ: ومَا الإِمَّعَةُ؟
قالَ: لا تَقُل: أنَا مَعَ النّاسِ، وأنَا كَواحِدٍ مِنَ النّاسِ. انَّ رَسولَ اللَّهِ صلى الله عليه و آله قالَ: يا أيُّهَا النّاسُ، إنَّما هُما نَجدانِ: نَجدُ[2] خَيرٍ ونَجدُ شَرٍّ، فَلا يَكُن نَجدُ الشَّرِّ أحَبَّ إلَيكُم مَن نَجدِ الخَيرِ.[3]
7/ 3 وُجوبُ مُخالَفَةِ زُعَماءِ السَّوءِ
الكتاب
«وَ قالُوا رَبَّنا إِنَّا أَطَعْنا سادَتَنا وَ كُبَراءَنا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا».[4]
الحديث
419. الإمام الصادق عليه السلام: يا مَعشَرَ الأَحداثِ اتَّقُوا اللَّهَ ولا تَأتُوا الرُّؤَساءَ دَعوهُم حَتّى يَصيروا أذناباً، لا تَتَّخِذُوا الرِّجالَ وَلائِجَ مِن دونِ اللَّهِ[5]، إنّا وَاللَّهِ خَيرٌ لَكُم مِنهُم، ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدِهِ إلى صَدرِهِ.[6]
[1]. الكافي: ج 2 ص 298 ح 5.
[2]. النجد: الطريق الواضح المرتفع، وقوله عليه السلام:« إنّما هما نجدان»، فالظاهر إشارة إلى قولهتعالى في سورة البلد: 10\i« وَ هَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ».\E( كما في هامش المصدر).
[3]. تحف العقول: ص 413.
[4]. الأحزاب: 67.
[5]. إشارة إلى قوله تعالى:\i« أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا وَ لَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جاهَدُوا مِنْكُمْ وَ لَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَ لا رَسُولِهِ وَ لَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً»،\E التوبة: 16.
[6]. تفسير العيّاشيّ: ج 2 ص 83 ح 32، بحار الأنوار: ج 24 ص 246 ح 5.