الفصل السابع: الآفات الثّقافيّة والسّياسيّة
7/ 1 وُجوبُ الوِقايَةِ مِنَ الآفاتِ الثَّقافِيَّةِ
412. الإمام الصادق عليه السلام: احذَروا عَلى شَبابِكُم الغُلاةَ[1] لا يُفسِدونَهُم، فَإِنَّ الغُلاةَ شَرُّ خَلقِ اللَّهِ، يُصَغِّرونَ عَظَمَةَ اللَّهِ ويَدَّعونَ الرُّبوبِيَّةَ لِعِبادِ اللَّهِ.[2]
413. عنه عليه السلام: بادِروا أولادَكُم بِالحَديثِ قَبلَ أن يَسبِقَكُم إلَيهِمُ المُرجِئَةُ[3].[4]
7/ 2 التَّحذيرُ مِنَ التَّبَعِيَّةِ العَمياءِ
الكتاب
«وَ لا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَ الْبَصَرَ وَ الْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ
[1]. الغلاة: فرقة ترفع بعض الناس إلى مرتبة الالوهية، وترى أنّ اللَّه تعالى فوّض أمر الرزقوالتدبير للأئمة عليهم السلام.
[2]. الأمالي للطوسي: ص 650 ح 1349.
[3]. المرجئة: فئة ترى أنّ الإيمان لا تضرّ معه المعصية، كما لا ينفع مع الكفر طاعة، وقالوا: إنّ الإيمان قول بلا عمل، كأنّهم قدّموا الإيمان وأرجئوا العمل، أي أخّروه؛ لأنّهم يرون إذا لم يصلّوا ولم يصوموا نجّاهم إيمانهم وأسقطوا الوعيد جملة عن المسلمين.
[4]. الكافي: ج 6 ص 47 ح 5.