responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر الحكمة للشباب نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 1  صفحه : 103

فَقالَ: حَتّى‌ تَجي‌ءَ الأَصحابُ، فَمَرّوا بِقَومٍ.

فَقالَ لَهُم سُوَيبِطٌ: تَشتَرونَ مِنّي عَبداً لي.

قالوا: نَعَم.

قالَ: إنَّهُ عَبدٌ لَهُ كَلامٌ وَهُوَ قائِلٌ لَكُم: إنّي حُرٌّ، فَإِن سَمِعتُم مَقالَهُ تُفسِدوا عَلَيَّ عَبدي، فَاشتَروهُ بِعَشَرَةِ قَلائِصَ، ثُمَّ جاؤوا فَوَضَعوا في عُنُقِهِ حَبلًا.

فَقالَ نُعَيمانُ: هذا يَستَهزِئُ بِكُم، وإنّي حُرٌّ، فَقالوا: قَد عَرَفنا خَبَرَكَ، وَانطَلَقوا بِهِ حَتّى‌ أدرَكَهُمُ القَومُ و خَلَّصوهُ، فَضَحِكَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله مِن ذلِكَ حيناً.[1]

190. بحار الأنوار: رَأى‌ نُعَيمانُ مَعَ أعرابِيٍّ عُكَّةَ عَسَلٍ، فَاشتَراها مِنهُ، وجاءَ بِها إلى‌ بَيتِ عائِشَةَ في يَومِها، وقالَ: خُذوها، فَتَوَهَّمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله أنَّهُ أهداها لَهُ، وَمرَّ نُعَيمانُ وَالأَعرابِيُّ عَلَى البابِ، فَلَمّا طالَ قُعودُهُ.

قالَ: يا هؤُلاءِ، رُدُّوها عَلَيَّ إن لَم تَحضُر قيمَتُها، فَعَلِمَ رَسولُ اللَّهِ صلى الله عليه و آله القِصَّةَ فَوَزَنَ لَهُ الثَّمَنَ.

وقالَ لِنُعَيمانَ: ما حَمَلَكَ عَلى‌ ما فَعَلتَ؟

فَقالَ: رَأيتُ رَسولَ اللَّهِ صلى الله عليه و آله يُحِبُّ العَسَلَ، وَرأَيتُ الأَعرابِيَّ مَعَهُ العُكَّةُ، فَضَحِكَ رَسولُ‌اللَّهِ صلى الله عليه و آله ولَم يُظهِر لَهُ نُكراً.[2]


[1]. بحار الأنوار: ج 16 ص 296 ح 1.

[2]. بحار الأنوار: ج 16 ص 296 ح 1.

نام کتاب : جواهر الحكمة للشباب نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست