أقول: أينهي عن شيء.
يقول: قبضت الشيء قبضاً إذا أحدثه. والقبض خلاف البسط فكان الناهي أخذ المنهيّ عن
أن يفعل المنهيّ عنه.
قال عليه السلام: ولا بسط.
[ص 152 ح 1]
أقول: أيأمر، ويحتمل أن
يراد رخصة.
قال عليه السلام: ابتلاء
وقضاء. [ص 152 ح 2]
أقول: الامتحان
والاختبار[1]، ويقال:
الفتنة أيضاً في سورة الأعراف: «إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ»[2] وقال تعالى: «أَ حَسِبَ
النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَ هُمْ لا يُفْتَنُونَ»[3].
باب السعادة والشقاء
قال عليه السلام: خلق
السعادة. [ص 152 ح 1]
أقول: أيالكاشف عنهما
لا هما، وعليه يحمل ما يجيء في ذيل باب طينة المؤمن والكافر في أوّل آخر باب منه،
وفيه زيادة وقوع الأوّل.
قوله: «فثمّ تثبت
الطاعة» وكذا المعصية ومع خلق السعادة والشقاء، قال هذا حين خلق مادّة كلّ روح،
فجعل بعض المادّة ماءً عذباً، وبعضها ماءً أُجاجاً، وخلق بعضهم في علّيين، وبعضهم
في سجّين ونحو ذلك، كما يجيء في الباب المذكور من قول أبي جعفر عليه السلام: «إنّ
اللَّه عزّوجلّ قبل أن يخلق الخلق قال: كن ماء عذباً أخلق منك جنّتي وأهل طاعتي،
وكن ملحاً أُجاجاً أخلق منك ناري وأهل معصيتي»[4] وكذا ما وقع