وجه الدفع أنّ أدنى
المعرفة مختلف بالزيادة والنقصان نظراً إلى اختلاف الأشخاص في الأمكنة والأزمنة؛
لأنّه ربّما كان قُطّان العلماء أشدَّ معرفةً من قاطنينِ القرى[1] وكذلك أمر القاطنين في بلدة يكون
فيها العلماء نظراً إلى بلدة ليس فيها العلماء متفاوت في أدنى المعرفة.
[باب المعبود]
قال عليه السلام:
بالتوهّم. [ص 87 ح 1]
أقول: أيبالأمر الحاصل
في الوهم فقد كفر؛ لأنّ ذلك الأمر ليس إلّامن الممكنات لا القيّوم الواهب الوجود
بالذات؛ لاستحالة تعقّله فضلًا عن توهّمه. ثمّ لا خفاء في أنّ عقل كلّ عاقل نظر
إليه وهم، فتعقّله توهّم.
قال عليه السلام: من عبد
الاسم. [ص 87 ح 1]
أقول: أيالمشتقّ
كالرازق والخالق والعالم، وهي الأسماء لا الصفات كالعلم والقدرة والإرادة التي هي
مبادي الاشتقاق. والحاصل أنّه عبدُ ما وضع له الاسم وهو الصفة المفهومة من اللفظ،
أو عبد اللفظ، باعتبار ما وضع له من الصفة- ومرجعها واحد- «دون المعني» أيدون
الذات المعبّر عنه بتلك الأسماء. «فقد كفر»؛ إذ لم يكن مستحقّاً للعبادة أصلًا.