من
شيعتنا بعد موته جزعاً عليه، فيقولون لم يمت وينكرون الأئمّة من بعده، ويدعون
الشيعة إلى ضلالتهم، وفي ذلك إبطال حقوقنا وهدم دين اللَّه. يابن أبييعفور!
فاللَّه ورسوله منهم بريء ونحن منهم براء[2]
.
بهذا الإسناد قال: حدّثني أيّوب بن نوح، عن سعيد العطّار، عن حمزة الزيّات قال:
سمعت حمران بن أعين يقول: قلت لأبي جعفر عليه السلام:
أمن
شيعتكم أنا
؟
قال:
إيواللَّه
في الدنيا والآخرة، وما أحد من شيعتنا إلّاوهو مكتوب عندنا اسمه واسم أبيه إلّامن
يتولّى منهم عنّا
.
قال: جعلت فداك! أمن شيعتكم من يتولّى عنكم بعد المعرفة؟! قال:
نعم
يا حمران! وأنت لا تدركهم
.
قال حمزة:
فتناظرنا
في الحديث، قال: فكتبنا به إلى الرضا عليه السلام نسأله عمّن استثنى به أبوجعفر
عليه السلام، فكتب:
.
الفائدة العاشرة: [قال العلّامة في الخلاصة: لنا طرق متعدّدة إلى الشيخ السعيد أبي
جعفر الطوسي ...]
قال
العلّامة في الخلاصة: لنا طرق متعدّدة إلى الشيخ السعيد أبي جعفر الطوسي رحمه
الله، وكذا إلى الشيخ الصدوق أبي جعفر بن بابويه رحمه الله، وكذا إلى الشيخين أبي
عمرو الكشّي وأحمد بن العبّاس النجاشي رحمهما الله، ونحن نثبت منها هاهنا ما يتّفق
وكلّها صحيحة:
فالذي
إلى الشيخ الطوسي رحمه الله: فإنّا نروي جميع رواياته ومصنّفاته
وإجازاته عن والدي الشيخ] يوسف بن عليّ بن مطهّر رحمه الله، عن الشيخ يحيى بن
محمّد بن يحيى بن الفرج السوراوي، عن الفقيه الحسين بن هبة اللَّه بن رطبة، عن
المفيد أبي عليّ الحسن بن محمّد [بن الحسن] الطوسي، عن والده الشيخ أبي جعفر
محمّد بن الحسن الطوسي رحمه الله.