وجدت
بخطّ أبي عبداللَّه الشاذاني في كتابه: سمعت الفضل بن هاشم الهروي يقول: ذكر لي
كثرة ما يحجّ المحمودي، فسألته عن مبلغ حجّاته، فلم يخبرني بمبلغها وقال: رزقت
خيراً كثيراً والحمد للَّه. فقلت له: فحجّ عن نفسك [أو عن غيرك]؟. فقال: عن غيري
بعد حجّة الإسلام، أحجّ عن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم وأجعل ما أجازني
عنه[5] لأولياء
اللَّه وأهب ما أناب عليّ ذلك للمؤمنين والمؤمنات. فقلت: ما تقول في حجّك؟ فقال:
أقول: اللّهمّ إنّي أهللت لرسولك محمّد صلى الله عليه و آله و سلم وجعلت جزائي منك
ومنه لأوليائك الطاهرين، ووهبت ثوابي عنهم لعبادك المؤمنين والمؤمنات بكتابك وسنّة
نبيّك إلى آخره[6].
[1596].
محمّد بن أحمد بن داوود بن عليّ:
أبوالحسن،
شيخ هذه الطائفة وعالمها، وشيخ القمّيين في وقته وفقيههم، حكى أبو عبداللَّه أنّه
لم ير أحداً أحفظ منه ولا أفقه ولا أعرف بالحديث، وامّه اخت سلامة بن محمّد
الأرزني- بالراء قبل الزاي- ورد بغداد وأقام بها.
ومات
[أبوالحسن بن داوود] سنة ثمان وستّين وثلاثمئة، ودفن بمقابر قريش؛ قاله في
النجاشي[7] والخلاصة[8].