به في هذا الحكم عجيب؛ لأنّه لم
يزل يشنّع على العامل بالحديث الضعيف والمستند إليه في الاستدلال من غير احترام له
ولا إحلال، ولولا الكلام الأخير لم يختلج في الخاطر أنّ الاعتماد في ذلك على هذه
الحجّة، فتدبّر، انتهى.
أقول:
وإنّما ذكرته هنا لحسن الظنّ بالشهيد الثاني وعلمنا من حاله التشنيع على العامل
بالحديث الضعيف، فعمله به ربّما كان لقرينة تدلّ على صحّة اطّلع هو عليها، فلا
أقلّ من أن يكون الرجل ممدوحاً ويكون حديثه يلحق بالحسن ويعمل عليه عند عدم
المعارض له، واللَّه أعلم.