(رُؤُوسُهُمْ
بِالسِّيَاطِ)؛ بكسر المهملة، جمع «سوط» بالفتح المقرعة، وأصله أن تخلط شيئين في
إنائك ثمّ تضربهما بيديك حتّى يختلطا؛ سمّيت به لأنّها تخلط اللحم بالدم. (حَتّى
يَتَفَقَّهُوا) أي في دين اللَّه.
(عَرَفَ هذَا الْأَمْرَ)؛
من باب ضرب، والجملة صفة «رجل». و «الأمر» مصدر أمر علينا مثلّثة الميم: إذا ولّى،
والاسم «الإمرة» بالكسر، أي ولاية أهل البيت، أو بمعنى الحادثة والشيء، أي أمر
إمامة أهل البيت وإنكار القوم حقّهم.
(لَزِمَ بَيْتَهُ).
خبرٌ، تقول: لزمت الشيء كعلم: إذا لم تفارقه.
(وَلَمْ يَتَعَرَّفْ
إِلى أَحَدٍ مِنْ إِخْوَانِهِ؟). بصيغة المعلوم الغائب من باب التفعل، يقال:
تعرّف فلان إلى زيد: إذا
تقرّب إليه بحيث يعرفه زيد؛ أي اعتزل الناس حتّى أهل دينه.
(قَالَ: فَقَالَ: كَيْفَ
يَتَفَقَّهُ هذَا فِي دِينِهِ؟!) أي لا يجوز له؛ لأنّه خالف قوله تعالى في سورة
التوبة: «لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ»[1] وذلك إذا لم يكن
فقيهاً.