أقول: إجمال القصّة، أنَّ أمير المؤمنين 7 لمَّا تمّت له البيعة، أرسل إلى مصر قَيْس بن سَعْد بن عُبادَة والياً عليها، و كتب معه كتاباً إلى أهل مصر، [3] فلمَّا وصل مصر قرأ عليهم كتاب أمير المؤمنين 7، و خطبهم، و حثَّهم على البيعة لأمير المؤمنين 7، فبايعوا إلّا القليل، منهم: مَسْلَمَة بن مخلّد، فداراهم قَيْس و ساسهم سياسة حسنة، حيث أراد المخالفون القيام للطلب بثأر عثمان، فأرسل إليهم قَيْس بالكفّ عن القتال، فكفّوا على أن لا يطالبهم بالبيعة حَتَّى يتمّ الأمر، و ينجلي الغالب و المغلوب بين العراق و الشَّام، فقبل قَيْس منهم، و كفّ عنهم، و كتب قَيْس
[1]. مجمع الزوائد: ج 7 ص 488 ح 12058، تاريخ مدينة دمشق: ج 43 ص 456 و فيه «ابن عبس» بدل «بنو عبس»، ينابيع المودّة: ج 1 ص 384 الرقم 12، كنز العمّال: ج 13 ص 532 ح 37385؛ شرح الأخبار: ج 1 ص 210 ح 181.
[2]. تاريخ الطبري: ج 4 ص 554، أنساب الأشراف: ج 1 ص 392، جمهرة رسائل العرب: ج 1 ص 531 الرقم 496؛ الغارات: ج 1 ص 218.
[3]. راجع: تاريخ الطبري: ج 4 ص 549؛ و بحار الأنوار: ج 33 ص 540.