والآخِرَةِ، والسَّلامُ عَليكُم وَرَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكاتُهُ».

[1]

حُذَيْفَةُ بنُ اليَمان‌

حُذَيْفَة بن اليَمان بن جابر، أبو عبد اللَّه العَبْسِيّ. كان من وجهاء الصَّحابة و أعيانهم. و قد أثنى عليه الرِّجاليّون و أصحاب التَّراجم بمزايا ذكروها في كتبهم، كقولهم: كان من نجباء [2] و كبار أصحاب رسول اللَّه 6‌ [3]، و قولهم: صاحب سرّ النبيّ 6‌ [4]، و قولهم: و أعلم النَّاس بالمنافقين‌ [5]. و أسرّ إليه رسول اللَّه 6 أسماء المنافقين‌ [6] و ضبط عنه الفتن الكائنة في الامّة [7] إلى قيام السَّاعة [8].

لم يشهد بدراً، و شهد احداً و ما بعدها من المشاهد [9]. كان أحد الَّذين ثبتوا على العقيدة. لم يصبر على تغيير حقّ الخلافة، و خلافةِ الحقِّ بعد وفاة رسول اللَّه 6، و وقف إلى جانب عليّ 7 بِخُطىً ثابتة [10]

[1]. إرشاد القلوب: ص 322 و راجع: كشف اليقين: ص 137، الدرجات الرفيعة: ص 288، بحار الأنوار: ج 28 ص 88 ح 3.

[2]. سِيَر أعلامِ النبلاء: ج 2 ص 361 الرقم 76، تاريخ الإسلام للذهبي: ج 3 ص 494.

[3]. الاستيعاب: ج 1 ص 394 الرقم 510؛ رجال الطوسي: ص 35 الرقم 178، رجال البرقي: ص 2.

[4]. صحيح البخاري: ج 3 ج ص 1368 ص 3533، مسند ابن حنبل: ج 10 ص 428 ح 27608، سِيَر أعلامِ النبلاء: ج 2 ص 361 الرقم 76.

[5]. المستدرك على الصحيحين: ج 3 ص 429 ح 563 سِيَر أعلامِ النبلاء: ج 2 ص 363 الرقم 76.

[6]. سِيَر أعلامِ النبلاء: ج 2 ص 364 الرقم 76، تاريخ الإسلام للذهبي: ج 3 ص 494.

[7]. سِيَر أعلامِ النبلاء: ج 2 ص 364 الرقم 76.

[8]. تهذيب الكمال: ج 5 ص 500 الرقم 1147، تاريخ الإسلام للذهبي: ج 3 ص 494.

[9]. المستدرك على الصحيحين: ج 3 ص 428 ح 5623، الطبقات الكبرى‌: ج 6 ص 15 و ج 7 ص 317، تاريخ بغداد: ج 1 ص 161 الرقم 11.

[10]. الخصال: ص 607 ح 9، عيون أخبار الرضا: ج 2 ص 126 ح 1.