في علل الشرائع عن أبي الزُّبَيْر المكّيّ: رأيت جابراً متوكّئاً على عصاه، و هو يدور في سكك الأنصار و مجالسهم، و هو يقول: عليّ خير البشر، فمن أبى فقد كفر. يا معشر الأنصار! أدّبوا أولادكم على حبّ عليّ، فمن أبى فانظروا في شأن امّه [1].
لمَّا وجَّه عثمان بن عفَّان عمَّاله في الأمصار، كان فيمن وجَّه، الحارث بن الحَكَم إلى المَدائِن، فأقام فيها مدَّة يتعسّف أهلها و يُسيءُ معاملتهم، فوفد منهم إلى عثمان، وفد يشكوه، و أعلموه بسوء ما يعاملهم به، و أغلظوا عليه في القول، فولّى حُذَيْفَة بن اليَمان عليهم- و ذلك في آخر أيَّامه- فلم ينصرف حُذَيْفَة بن اليَمان عن المَدائِن إلى أن قُتل عثمان، و اسْتُخلِفَ عليُّ بن أبي طالب 7، فأقام حُذَيْفَة عليها، و كتَب إليه: