لعليّ أن يُقتل معه عَمَّار، إنّما الفخر لعَمّار أن يُقتل مع عليّ 7 [1].
و في الكامل في التاريخ: إنّ أبا الغازية قتل عَمَّاراً و عاش إلى زمن الحجّاج، و دخل عليه فأكرمه الحجّاج، و قال له: أنت قتلت ابن سُمَيَّة- يعني عَمَّاراً-؟ قال:
نعم ...، ثمّ سأله أبو الغازية حاجته فلم يُجِبه إليها، فقال- أبو الغازية-: نُوَطِّئُ لَهُم الدُّنيا، و لا يعطونا منها، و يزعم أنّي عظيم الباع يوم القيامة!
فقال الحجّاج: أجَل و اللَّهِ، مَن كانَ ضِرسُه مثلَ احُدٍ، وَ فَخِذُه مِثلَ جَبَلِ وَرقَان، وَ مَجلِسُهُ مِثلَ المدينةِ و الرَّبَذَة، إنّه لعظيم الباع يوم القيامة، و اللَّهِ، لو أنّ عَمَّاراً قَتَلَهُ أهلُ الأرضِ كُلّهم لَدَخلوا كلُّهم النَّارَ [2].
هَاشِمُ بنُ عُتْبَةَ
هاشم بن عُتْبَة بن أبي وَقَّاص المِرْقَالُ، يُكنَّى أبا عمرو، و هو ابن أخي سَعْد بن أبي وَقَّاص و المرقالُ هو العارف السَّليم القلب، و أسد الحروب الباسل. كان من الفضلاء الخيار، و كان من الأبطال البُهَم [3][4]. من صحابة رسول اللَّه 6 الكبار [5]، و كان نصيراً وفيّاً للإمام أمير المؤمنين 7 [6]، و من