فليس عليك منَّا خلاف، متى دعوتنا أجبناك، و متى أمرتنا أطعناك. [1]

[هو من السَّابقين الأوَّلين الرَّاجعين إلى أمير المؤمنين 7 فقام وقتئذٍ] قام سَهْل بن حُنيف، فحمد اللَّه و أثنى عليه، و صلّى على النَّبيّ محمَّد و آله، ثُمَّ قال:

يا معاشر قريش اشهدوا على أنِّي أشهد على رسول اللَّه 6، و قد رأيته في هذا المكان- يعني الرَّوضة- و قد أخذ بيد عليّ بن أبي طالب 7، و هو يقول: أيُّها النَّاس، هذا عليّ إمامكم من بعدي، و وصيّي في حياتي، و بعد وفاتي، و قاضي ديني، و منجز وعدي، و أوَّل مَن يصافحني على حوضي، فطوبى لمَن اتبعه و نصره، و الويل لمَن تخلف عنه و خذله. [2]

سَهلُ بنُ حُنَيْف‌

سَهْل بن حُنَيْف بن واهب الأنْصاريّ الأوْسِيّ، أخو عثمان بن حُنَيْف‌ [3]. من صحابة رسول اللَّه 6 و أحد البدريّين‌ [4].

شهد حروب النَّبيّ 6 كلّها [5]. و عند ما اشتدّ القتال في احد و فرّ جمع كبير من المسلمين كان سهل ممّن ثبت مع النَّبيّ 6‌ [6]

[1]. وقعة صفِّين: ص 93؛ نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ج 3 ص 173.

[2]. الاحتجاج: ج 1 ص 198 ح 10 و راجع: الخصال و كشف اليقين.

[3]. سِيَر أعلامِ النبلاء: ج 2 ص 325 الرقم 63؛ الاختصاص: ص 3.

[4]. المستدرك على الصحيحين: ج 3 ص 461 ح 5730 و ص 464 ح 5740 و فيه «كان من كبار الأنصار ...»، الطبقات الكبرى‌: ج 3 ص 47 سِيَر أعلامِ النبلاء: ج 2 ص 325 الرقم 63؛ الاختصاص: ص 3.

[5]. المستدرك على الصحيحين: ج 3 ص 462 ح 5734، الطبقات الكبرى‌: ج 3 ص 47 سِيَر أعلامِ النبلاء: ج 2 ص 325 الرقم 63، الاستيعاب: ج 2 ص 223 الرقم 1089.

[6]. المستدرك على الصحيحين: ج 3 ص 462 ح 5734، الطبقات الكبرى‌: ج 3 ص 47 الاستيعاب: ج 2 ص 223 الرقم 1089.