من كتاب له 7 أجاب به ما كتبه إليه معاوية بن أبي سُفْيَان.
قال نَصْر بن مزاحم (رحمه الله): لمَّا انْتَهى إلى معاوية قول أمير المؤمنين 7:
إنِّي مناجِزٌ القوْمَ إذا أصبَحتُ، وغادٍ علَيْهِم بالغَداةِ أُحاكِمُهُم إلى اللَّهِ عز و جل
؛ و شِعرُ مُعاوِيَةَ بنَ الضَّحَّاكِ، و شعر الأشْتَر هاله ذلك، و قال: قَدْ رأيت أن أكتب إلى عليَّ كتاباً أسأله الشام- و هو الشَّيء الأوَّل الَّذي ردّني عنه- و ألقي في نفسه الشَّك و الرَّيبة.
فضحك عَمْرو بن العاص، ثُمَّ قال: أين أنت يا معاوية من خُدعَةِ عليٍّ؟!
فقال: أ لَسنا بَنِي عبْد مَناف؟
قال: بلَى و لَكن لَهُمُ النُّبوَّةُ دُونَكَ، و إن شئت أنْ تكتب فاكتب.
فكتب معاوية إلى علي مع رجل من السَّكاسِكِ يقال له: عبد اللَّه بن عُقْبَة، و كان من ناقلة أهل العراق فكتب 7:
[1]. شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ج 14 ص 42، جمهرة الرسائل العرب: ج 1 ص 475؛ بحار الأنوار: ج 33 ص 81 و راجع: الإمامة و السياسة: ج 1 ص 9 الفتوح: ج 2 ص 429- 43 الكامل للمبرد: ج 1 ص 190- 193، العقد الفريد: ج 4 ص 332.