قال شيخ الطَّائفة، محمَّد بن الحسن الطُّوسي (رحمه الله)، عن الشَّيخ المفيد محمَّد بن محمَّد بن النُّعْمان (رحمه الله)، عن أبي عبد اللَّه محمَّد بن عِمْرَان المرزباني، عن محمَّد بن موسى، عن هِشام، عن أبي مِخْنَف لوط بن يَحْيَى، قال: حدَّثنا عبد اللَّه بن عاصم، قال: حدَّثنا جُبَيْر بن نوف، قال: لمَّا أرادَ أمير المؤمنين 7 المسير إلى الشَّام، اجتمع إليه وجوه أصحابه، فقالوا: لو كتبت يا أمير المؤمنين إلى معاوية و أصحابه قبل مسيرنا إليهم كتاباً تدعوهم إلى الحقّ، و تأمرهم بما لهم فيه الحظّ، كانت الحجّة تزداد عليهم قوّة.
فقال أمير المؤمنين 7 لعبيد اللَّه بن أبي رافع كاتبه: اكتب:
«بسم اللَّه الرحمن الرحيم
من عبد اللَّه عليّ أميرالمؤمنين، إلى معاوية بن أبي سُفْيَان ومَن قِبَلَه من النَّاس،