responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مكاتيب الأئمة(ع) نویسنده : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 31

2 كتابه 7 إلى سَلْمان الفارسِيّ‌

أمَّا بَعدُ، فإنّما مَثَل الدُّنيا مَثَلُ الحَيَّةِ، لَيِّنٌ مَسُّها، قاتِلٌ سَمُّها، فأعْرِض عمَّا يُعْجِبُك فِيها لِقِلَّةِ ما يَصْحَبُك منْها، وضَعْ عنْك هُمُومَها لِمَا أيْقَنْتَ بِهِ مِن فِرَاقِها وتَصَرُّفِ حَالاتِها، وَكُنْ آنَسَ ما تَكونُ بها أحْذَرَ ما تكْونُ مِنها، فإنَّ صاحِبَها كلَّما اطْمَأنَّ فِيها إلى سُرُورٍ أشْخَصَتْه عَنهُ إلى مَحْذُورٍ، أوْ إلى‌ إيْناسٍ أزَالَتْهُ عَنهُ إلى إيحَاشٍ، وَالسَّلام.

[1]

كتابه 7 إلى سَلْمان‌

قال ابن عساكر: أخبرنا أبو الحسن عليّ بن عساكر بن سرور المَقدِسيّ الخشّاب بدمشق، حدَّثنا نَصْر بن إبراهيم بن نصر- ببيت المَقْدِس-، سَنة سبعين و أربعمائة، أخبرنا أبو الحسن عليّ بن طاهر القُرَشيّ، أخبرنا أبو حفص عمر بن الخَضِر الثَّمانين، حدَّثنا أبو الفتح الأزْدِيّ، حدَّثنا إبراهيم بن عبد اللَّه الأزْدِيّ، حدَّثنا حُمَيْد بن حَاتَم، حدَّثنا عبد اللَّه بن فيروز، قال:

ماتت امرأة سَلْمان الفارسِيّ- (رحمه الله تعالى)- بالمَدائِن فحزن عليها، فبلغ أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب رضى الله عنه، فكتَب إليه:

«بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‌

قَد بَلَغَني يا أبا عَبدِ اللَّهِ سَلْمانَ مُصِيبَتُكَ بِأَهلِكَ، وَأَوْجَعَنِي بَعضُ مَا أوْجَعَك، وَلَعَمرِي لَمُصِيبَةٌ تُقَدِّمُ أجرَها، خَيْرٌ مِن نِعمَةٍ يُسْألُ عَن شُكْرِها، وَلَعلَّكَ لا تَقُوُمُ بها،


[1]. نهج البلاغة: الكتاب 68 و راجع: الكافي: ج 2 ص 136، الإرشاد: ص 12، نزهة الناظر: ص 17، الحكمة الخالدة: ص 11 دستور معالم الحكم: ص 37 تنبيه الخواطر: ج 1 ص 133.

نام کتاب : مكاتيب الأئمة(ع) نویسنده : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست