من عبد اللَّه عليّ أمير المؤمنين إلى عبد اللَّه بن عامر: أمَّا بعدُ؛ فإنَّ خير النَّاس عند اللَّه عز و جل أقومُهم للَّهِ بالطاعَةِ فيما لَهُ و علَيهِ، و أقْولُهُم بالحَقِّ و لو كانَ مُرّاً، فإنَّ الحَقَّ بِهِ قامَتِ السَّماواتُ و الأرضُ، و لتَكُنْ سَرِيرَتُكَ كعلانِيَتِكَ، و لِيَكُن حُكمُكَ واحداً، و طريقَتُكَ مُستقيمةً؛ فإنَّ البَصرةَ مَهبِطُ الشَّيطانِ، فلا تَفْتَحَنَّ علَى يَدِ أحَدٍ مِنهُم بَاباً لا نُطِيقُ سدَّهُ نَحنُ و لا أنتَ، و السَّلام.» [3]
[أقول: عبد اللَّه بن عامر هذا، إن كان هو عبد اللَّه بن عامر بن كريز، ابن خال عثمان، عامل عثمان على البصرة، و قد قُتِل عثمان و هو عليها، و من الممكن أن يكتب إليه الإمام 7 بعد ذلك و قبل عزله. و لكنَّ ظاهر كلام نَصْر، أنَّ هذا الكتاب