[الباب الثانى]
مكاتيبه 7 بعد رسول اللَّه 6 إلى حين خلافته
1 كتابه 7 إلى أبي بكر
و جاء في رسالة من أمير المؤمنين 7 إلى أبي بكر، لمَّا بلَغَه عنْه كَلام بعد منع الزَّهراء 3 فدكاً:
«شَقُّوا متَلَاطِمات أمْواجِ الفِتَن بِحَيَازِيمِ سُفُنِ النَّجاةِ، وحَطُّوا تِيجَانَ أَهلِ الفَخْرِ بجمع أَهْلِ الغَدرِ، واسْتَضَاءُ وا بِنُورِ الأنْوار.
وَاقْتَسَمُوا مَوَاريثَ الطَّاهراتِ الأبرارِ، وَاحْتقَبُوا ثِقلَ الأوْزَارِ، بِغَصْبِهِم نِحلَةَ النَّبيِّ المُختَارِ.
فَكَأنِّي بِكُم تَتَردَّدُون في العَمى، كمَا يَتَردَّدُ البَعِيرُ فِي الطَّاحُونَةِ.
أمَا وَاللَّهِ، لَو أُذِنَ لي بِما لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ، لَحَصَدتُ رُؤوسَكُم عَن أَجْسادِكُم كحَبِّ الحَصِيد، بقَواضِبَ مِن حَدِيدٍ، وَلَقَلَعتُ منِ جَماجِمِ شَجْعَانِكُم ما أُقرِحُ بِهِ آمْاقَكَم، وَأُوحِشُ بِهِ مَحَالَّكُم، فَإنِّي- مُنْذُ عُرِفْتُ-: مُرْدِي العَساكِر، وَمُفْنِي