للمظلوم، وبالشدّة على الظَّالم، وبالعفو عن النَّاس، وبالإحسان ما استطاع، واللَّهُ يَجزِي المُحسِنينَ ويُعذِّبُ المُجرِمينَ.
وأمره أن يَدعُوَ مَنْ قِبَلَهُ إلى الطَّاعَةِ والجَماعَةِ؛ فإنَّ لَهُم في ذلِكَ مِنَ العاقِبَةِ وعظيمِ المَثُوبَةِ ما لا يُقدِّرونَ قَدرَهُ، ولا يَعرِفُونَ كُنهَهُ، وأمرَهُ أن يَجبِي خَراجَ الأرضِ علَى ما كانَتْ تُجبَى عَلَيهِ مِنْ قَبلُ، ولا يَنتَقِصْ مِنهُ ولا يَبتَدِعْ فيهِ، ثُمَّ يَقسِمُهُ بينَ أهْلِهِ كَما كانوا يَقسِمُونَهُ عليهِ مِنِ قَبْلُ.
و كتبه عُبيدُ اللَّهِ بنُ أبي رافعٍ مَولَى رَسُولِ اللَّهِ 6 لِغُرَّةِ شَهْرِ رَمَضانَ، سَنَةَ سِتٍّ و ثلاثين. [1]
مُحَمّدُ بنُ أبي بَكر
هو محمّد بن عبد اللَّه بن عثمان، و هو محمّد بن أبي بكر بن أبي قُحافة، و أُمُّه أسماء بنت عُمَيس، وُلد في حجّة الوداع (سنة 10 ه) بذي الحُلَيفة [2]، في وقتٍ كان رسول اللَّه 6 قد تهيّأ مع جميع أصحابه لأداء حجّة الوداع.
[1]. الغارات: ج 1 ص 224 و راجع: تحف العقول: ص 176، بحار الأنوار: ج 33 ص 540، تاريخ الطبري: ج 4 ص 556، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ج 4 ص 65، أنساب الأشراف: ج 3 ص 164.
[2]. صحيح مسلم: ج 2 ص 887 ح 147، التاريخ الكبير: ج 1 ص 124 ح 369، أنساب الأشراف: ج 1 ص 474، تاريخ الإسلام للذهبي: ج 3 ص 600، الاستيعاب: ج 3 ص 422 الرقم 2348.