قال اليعقوبي: و كتب إلى عمَّاله يستحثهم بالخَراج، فكتب إلى الأشْعَث بن قَيْس، و كان عامله بأذربيجان:
«أمَّا بعدُ؛ إنَّما غرَّك مِن نَفسِكَ، وجرَّأك على آخرك إملاءُ اللَّهِ لكَ، إذ ما زِلتَ قديماً تأكُلُ رِزقَهُ، وتُلحِدُ في آياتِهِ، وتَستَمتِعُ بِخَلاقِكَ، وتُذهِبُ بحسناتِكَ إلى يَومِكَ هذا، فإذا أتاكَ رَسُولي بِكتابي هذا فأقْبِلْ واحمِلْ ما قِبَلَكَ مِن مالِ المُسلِمينَ، إن شاءَ اللَّهُ».
[أقول: نقل المصنّف كتابه لأمير المؤمنين 7 إلى الأشْعَث بن قَيْس، يخبره بما جرى من حرب الجمل، و يطالبه بالمال، و في لهجته 7 لين و موعظة، كما في قوله: و أنَّه لو لا هَنات كنَّ منك كنت المقدّم في هذا الأمر. و نقله- الكتاب ذاته-
[1]. وقعة صفِّين: ص 20؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ج 14 ص 34، العقد الفريد: ج 4 ص 330، الإمامة و السياسة: ج 1 ص 83، الفتوح: ج 2 ص 367، جمهرة رسائل العرب: ج 1 ص 382.
[2]. تاريخ اليعقوبي: ج 2 ص 200، و راجع: أنساب الأشراف: ج 1 ص 159.