«أمَّا بعدُ، فإنَّ النَّاس قتلوا عثمان ...»
إلى آخر ما نقله مصنِّف معادن الحكمة [1]. و لا غرو في أن يكتب أمير المؤمنين 7 إلى معاوية كُتُباً متعددة، يدعوه إلى البيعة. [2]]
38 كتابه 7 إلى معاوية
«أمَّا بعدُ، فَو اللَّهِ ما قَتَلَ ابنَ عَمِّكَ غَيرُكَ، وإنِّي أرجو أَنْ أُلحِقُكَ بهِ علَى مِثلِ ذَنْبِهِ وأعظَمِ مِن خَطيئَتِهِ، وإنَّ السَّيفَ الَّذي ضَرَبْتُ بِهِ أباكَ وأهلَكَ لَمَعِي دائِمٌ، واللَّهِ ما استَحدَثتُ دِيناً، ولا استَبْدَلتُ نَبِيَّاً، وإنِّي على المِنْهاجِ الَّذي تَرَكْتُموهُ طائِعينَ، وأُدخِلْتُم فيهِ كارِهينَ.» [3]
39 كتابه 7 إلى معاوية
نقل المفيد (رحمه الله) في الاختصاص:
كتب معاوية بن أبي سُفْيَان إلى عليّ بن أبي طالب (صلوات الله عليه):
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ؛
أمَّا بعدُ، يا عليّ، لأضْرِبَنَّك بشِهابٍ قاطِعٍ، لا يذكّيه الرِّيح، و لا يطفئه الماء، إذا اهتزَّ وقَع، و إذا وقَع نقَب، و السَّلام.
فلمَّا قرَأ عليّ 7 كتابه، دعَا بدواةٍ و قِرطاس، ثُمَّ كتَب:
[1]. معادن الحكمة: ج 1 ص 294 الرقم 30.
[2] راجع: مروج الذَّهب: ج 3 ص 47 و 48.
[3]. العِقد الفريد: ج 3 ص 330.