[هذا الكتاب كتبه أمير المؤمنين 7 إلى معاوية بعد وقعة الجمل، كما صرَّح به المؤرِّخون، و يدلُّ عليه مضمون الكتاب، و الشَّارح الآملي جعل الكتاب الَّذي نقله مصنِّف كتاب معادن الحكمة[2] (رحمه الله)، و هذا الكتاب، أوَّل كتاب كتبه 7 إلى معاوية، قال: و يمكن أن يكون هذه الكتب الثَّلاث كتاباً واحداً فتفرَّق، كما قدَّمنا كثيراً من نظائره، و ممَّا يؤيِّده، أنَّ الدِّينوري بعد نقل الكتاب، قال: ثُمَّ إنَّ معاوية انتخب رجلًا من عبس، و كان له لسان، فكتب إلى عليّ 7 كتاباً، عنوانه: من معاوية إلى عليّ، و داخله: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، لا غير؛ فلمَّا قدم الرَّسول، دفع الكتاب إلى عليّ، فعرف عليّ 7 ما فيه، و أنَّ معاوية محارب له، و أنَّه لا يجيبه إلى شيء ممَّا يريد، و قد نقل قريباً من هذا الكلام الشَّارح المعتزلي في شرح النَّهج، و هو:
[1]. الإمامة و السياسة: ج 1 ص 102، جمهرة رسائل العرب: ج 1 ص 385، منهاج البراعة: ج 18 ص 248- 253.