responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مكاتيب الأئمة(ع) نویسنده : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 216

[و يمكن أن يقال: إنَّ الفعل الصَّادر عن العامل المنصوب، فعل تسبيبيٌّ للأمير، و إن لم يعاقب عليه، لعدم رضاه بذلك و نهيه عنه، و له آثار طبيعيَّة و وضعيَّة لا يتفاوت بالعلم و الجهل و الرِّضا و عدمه، فهو 7 يحذِّر ابن عبَّاس عن عمل قبيح هو 7 شريكه فيه، من جهة أنّه 7 هو الذي نصبه عاملًا، و قدرة ابن عبّاس و صلاحياته ناشئة عن هذا التنصيب.

و من الآثار الوضعيَّة آثاره الاجتماعيَّة، حيث إنَّ تنمره يورث غيظاً و حنقاً و عداوةً بين تميم، و بين الحكومة الحقّة، و بينهم و بين عليّ 7. و كذا سائر أعمال ابن عبّاس، إمَّا تُوجب حسن نظر النَّاس و ميلهم إلى أمير المؤمنين 7، و انجذابهم إلى الحكومة الإلهيَّة، و إمَّا توجب شناعة و صورة شوهاء تجاه الحكومة العلويَّة، و بغضاً و عداوةً لأمير المؤمنين 7.

و يحتمل أن يكون المراد شركته 7 في أعمال ابن عبّاس، من جهة إيجاب الاحتياط من قِبَل الشَّارع، و المؤاخذة على ترك الاحتياط، لا مشاركته في العقاب المترتب على‌ هذا الفعل‌].

36 كتابه 7 إلى معاوية

قال الشَّيخ الأدِيب أبو بكر بن عبْد العَزِيز البُسْتيّ، بالأسانيد الصِّحاح، أنَّ أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب 7 لمَّا رَجع من وَقْعة الجَمل، كَتَب إليه معاوية بن أبي سُفْيَان عليه اللَّعنة:

بسم اللَّه الرَّحمن الرَّحيم‌

من عبد اللَّهِ و ابن عبدِ اللَّهِ مُعاويَةُ بنُ أبي سُفْيَان، إلى عليِّ بنِ أبي طالب.

نام کتاب : مكاتيب الأئمة(ع) نویسنده : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 216
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست