زيارة عاشوراء. أشكو إليهم همومكم، و توسّلوا بهم، و لا تطرقوا باباً غير بابهم، و كونوا على صِلَةٍ دائمة بالإمام المهدي 7.
18. و في الختام أستودعكم اللَّهَ جميعاً. لقد كنت على الدَّوام حريصاً على سعادتكم و قضاء حوائجكم، و لم تغيبوا عن بالي في الدُّعاء. و سأدعو لكم بالخير في عالم الآخرة أيضاً، إن شاء اللَّه تعالى.
والدكم المقرّ بالذنب
عليّ الأحمدي الميانجي
24/ 7/ 1378- 6/ 7/ 1420 ه
- الأموال التي في حسابي في صندوق علوي للقرض الحسن، و في بنك صادرات، شُعبة خاك فرج في الحساب رقم 1468، و رقم 74268، هي سهم الإمام (ع).
الكتاب الذي بين أيديكم
وقعت في العصر الذي عاش فيه الأئمة : أحداث جسيمة، و تقلّبت الأحوال، و تربّع على كرسي الخلافة اشخاص، و سقط عنه آخرون، و قامت دول و انهارت اخرى، و اتّسعت رقعة الدولة الإسلامية، و تمدّد تبعاً لذلك وجود الشيعة في شتّى الأقطار و الأمصار. و عاشوا ظروفاً سياسية و اجتماعية تباينت درجات شدّتها و ضعفها، و تنوع جوُّ الانفتاح أو الكبت الذي ساد فيها تبعاً لتلك الظروف.
فكان من الطبيعي أن تؤثّر هذا الأوضاع في علاقات الأئمّة :، و تشعّباتها و امتداداتها وسعتها و ضيقها. و كانت مكاتبات الأئمة مع أشياعهم و مواليهم من جملة الأشياء التي تأثّرت بهذه المتغيّرات؛ فقد ازدادت في حين و تقلّصت في أحيان اخرى، أو أنّها كان يغلب عليها طابع الخفاء و السرّية في بعض العهود، أو ربّما كانت أفضل من ذلك الحال في عهود اخرى.
و نظراً إلى ما تحظى به هذه المكاتيب من أهمية بالغة في تبيين مواقف الأئمّة تجاه الوقائع و الأحداث الجليلة و غيرها و التعرّف على سننهم فيها و منهجهم في التعامل معها، قام المحقّق