و في تاريخ بغداد عن عبد اللَّه بن عَمَّارة بن القداح: كان ثابت بن قَيْس بن الخطيم شديد النَّفس، و كان له بلاء مع عليّ بن أبي طالب، و استعمله عليّ بن أبي طالب على المَدائِن، فلم يزل عليها حتَّى قدم المُغِيرَة بن شُعْبَة الكوفة، و كان معاوية يتّقي مكانه [1].
عِلْباء بن الهَيْثَم السّدوسيّ من رَبِيعة
بكسرِ أوَّلهِ و سُكونِ اللّامِ بَعدَها مُوَحَّدَةً، [أي: بكسر العين المهملة، و اللام السَّاكنة، و الباء الموحَّدَة المفتوحة، و الألف و الهمزة. قال في القاموس: و علبا بالكسر ممدوداً اسم رجل]، أدرك عِلْباء الجاهليَّة و الإسلام، و شهد الفتوح في عهد عمر، ثُمَّ شهد الجمل فاستشهد بها. [2]
عن الأصمعي: حدَّثني شيخ في مجلس أبي عَمْرو بن العلاء، أنَّ أهل الكوفة أوفدوا عِلْباء بن الهَيْثم السّدوسيّ إلى عمر، فرأى هيئةً رَثَّة، فلمَّا تكلَّم في حاجته أحسن؛ فقال: لكلّ أناس في جَملهم خَير. [3] [و المعنى: أنَّ خبره فوق منظره].
كان عِلْباء من الَّذِين ثاروا على عثمان حَتَّى قتلوه [4].
إنَّ عليّا 7 قال:
«مَن يَحمِلُ علَى الجَمَلِ؟»
، فانتدب له هند بن عَمْرو الجَمَليّ المراديّ، فاعترضه عَمَّار بن يثربيّ، فقتله. ثُمَّ حمل عِلْباء بن الهَيْثم فاعترضه ابن