الحسن في قم المقدّسة، و ينشط هذا الصندوق في مجال تلبية الاحتياجات الماديَّة للفقراء و المحرومين.
تأسست جمعية الزهراء الخيرية عام 1369 ه ش، باقتراح و مشاورة عدد من أساتذة الحوزة العلمية في قم، و عدد من المحسنين، و كان منهم المرحوم سماحة آية اللَّه الأحمدي الميانجي، و المرحوم آية اللَّه السيّد مهدي الرَّوحاني.
و منذ انطلاق النهضة الإسلامية، واكب المرحوم بنشاطه خطوات الإمام الخميني و الشَّعب الثوري. و في أعقاب انتصار الثورة، لم يبتعد لحظة واحدة عن وقائع البلاد المهمَّة، و كان يحرص على العمل بواجبه الإسلامي. كان لحضوره في جبهات الحرب على مدى ثمان سنوات من الدفاع المقدّس، تأثير في تأجيج الرُّوح القتاليَّة في نفوس جنود الإسلام، و قدّم ولده الشهيد جعفر الأحمدي، في سبيل الدِّفاع عن حياض الإسلام.
وفاته
و أخيراً حلَّقت روحه النبيلة نحو عالم الخلود، يوم الإثنين 21/ 6/ 1379 ه ش، بعد «75» سنة قضاها في التَّقوى و السّعي لتحقيق الأهداف السامية للرسول و أهل بيته. و دفن جثمانه الطاهر في حرم السيّدة المعصومة، في مدينة قم المقدّسة.
وصيّته
بسم اللَّه الرحمن الرحيم
الحمد للَّه على نعمائه و آلائه، و صلى اللَّه على محمّد سيِّد الأنبياء و آله المعصومين، و اللَّعن على أعدائهم أجمعين.
اللهم كن لوليِّك الحُجَّةِ بن الحسن، صلواتُكَ عليه و على آبائهِ، في هذه السّاعة و في كلِّ ساعةٍ، وليّاً و حافظاً، و قائداً و ناصراً، و دليلًا و عيناً، حتى تسكنه أرضك طوعاً، و تُمتّعَهُ فيها طويلًا، و ... أشهد أن لا إله إلا اللَّه، وحده لا شريك له، و أشهد أنّ محمداً عبده و رسوله، أرسله بالهدى ليظهره على الدين كُلِّه و لو كره المشركون. و أشهد أن ما جاء به حقٌّ، و أن أمير المؤمنين