من إنفاذ الرُّسل، و كَتْب الكُتب من ذي قار إلى أهل الكوفة، ليستنفرَهم للجهاد
معه، و الاستعانة بهم على أعدائه النَّاكثين لِعَهده، الخارجين عليه لحربه ... فقال مُحَمَّد بن الحنفية رضى الله عنه لمُحَمَّد بن أبي بَكر: يا أخي، ما عِندَ هذا خَيرٌ فارجِع بِنا إلى أميرِ المُؤمِنينَ نُخبِرهُ الخبرَ، فلمَّا رجَعا إليه أخبراه بالحال. و قد كان كتَب معهما كتاباً إلى أبي موسى الأشْعَرِيّ: أن يبايع من قِبَله على السَّمع و الطَّاعة، و قال له في كتابه:
«ارفَع عَنِ النَّاسِ سَوطَكَ، وأخْرِجْهُم عن حُجْزَتِكَ، واجلِس بالعِراقَيْنِ، فإن خَفَفْت فأَقبِل، وإن ثَقُلتَ فاقعُد».