لها وجه كوجه الإنسان، وكان إذا وضع التابوت بين يدي المسلمين والكفّار، فإن تقدّم التابوت رجل لا يرجع حتّى يقتل أو يغلب، ومن رجع عن التابوت كفر وقتله الإمام، فأوحى اللَّه إلى نبّيهم أنّ جالوت يقتله من يستوي عليه درع موسى وهو رجل من ولد لاوي بن يعقوب 7 اسمه داوُد بن آسي» الحديث بطوله [1]، فكانت وكانت يعني قد يصل إلى الأرض وقد لا يصل، يعني لم يختلف عليَّ وعلى أبي اختلافاً محسوساً ذا قدر [2].
انتهى ما نقلناه من الوافي.
[باب فيه ذكر الصحيفة و الجفر و الجامعة و ...]
قوله: (وِعاءٌ مِنْ أدَمٍ). [ح 1/ 637]
في القاموس: «الأديم: الجلد أو مدبوغه. والجمع: ادُم وآدِمة، والأدَم اسم للجمع» [3].
وفي الصحاح: «الادم جمع الأديم، مثل أفيق وافق، وقد يجمع على آدمة، مثل رغيف وأرغفة» [4].
أي لفظ واحد، وإلّا فمضامينه الشريفة في القرآن لا محالة، وفيه إشارة إليها بلا شكّ؛ إذ فيه تبيان كلّ شيء، ولعلّ تلك المضامين تفاصيل مجملات القرآن وبيانات قدرٍ من رموزه وإشاراته، والتعبير بالمصحف- الذي شاع إطلاقه على القرآن- لهذه العلاقة. وقد عرفت فيما علّقنا على باب أنّه ما ادّعى أحد أنّه جمع القرآن على ما انزل غير عليّ إلّاكذّاب [6]، أنّ للقرآن متعلّقاتٍ نزل بها جبرئيل 7 لا على أنّها قرآن، بل على أنّها مراد اللَّه منه، ولم يصرَّح بها في القرآن لحكمة و مصلحة، فمن حيث إنّها خارجة من المركّبات القرآنيّة فليس فيها من القرآن حرف واحد، وعسى أن يكون حروفاً هي موادّ كلام الملائكة الروحانيّات، أو المراد بالحرف نفس الكلمة.