responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الذريعة إلى حافظ الشريعة نویسنده : رفيع الدين محمد الجيلاني    جلد : 1  صفحه : 331

قال العالمُ فيهم بعلمٍ، فأجابهم اللَّه بقوله: «يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا»» الحديث. [1]

ويُحمل تارةً اخرى على الاستقرار والثبات في علم المحكمات، وعدم التجاوز عنه إلى طلب التأويل بالرأي والتظنّي، والوقفُ على هذا على‌ «إِلَّا اللَّهُ» وضمير «بِهِ» راجع إلى «ما» في‌ «ما تَشابَهَ»، و «كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا» أي المحكم والمتشابه كلاهما حقٌّ جاء من عند اللَّه إلى المستودعين لعلم اللَّه، لا مناقضة بينهما، ونحن مقرّون به، والمعترفون بالعجز عن استنباط مراد اللَّه منه، ولا سبيل لنا إلّاالسؤال عن أهل الذِّكر؛ فليتدبّر قوله 7: «وسمّى تركهم التعمّق فيما لم يكلّفهم البحث عن كنهه رسوخاً».

والوقف على كلا الموضعين مجوّز عند القرّاء.

باب النهي عن الجسم والصورة

قوله: (الحمدُ للَّه‌فاطرِ الأشياءِ إنشاءً ومُبْتَدِعِها ابتداءً [2] بقدرته وحكمته، لا من شي‌ءٍ فيبطُلَ الاختراعُ، ولا لعلّةٍ فلا يَصِحَّ الابتداعُ). [ح 3/ 287]

يظهر من جعل الإنشاء مفعولًا مطلقاً للفطر، والابتداءِ مفعولًا مطلقاً للابتداع أنّ الكلّ بمعنى. وأهل اللغة أيضاً لم يفرّقوا بينها.

قال الزمخشري في الأساس: «فطر اللَّه الشجر بالورق فانفطر به، وفطر اللَّه الخلق وهو فاطر السماوات: مبتدعها». [3] وفيه: «أبدع الشي‌ء وابتدعه: اخترعه» [4]. وفيه:

«اخترع اللَّه الأشياء: ابتدعها من غير سبب». [5] وفيه: «أنشأ اللَّه الخلق». [6]

وفي الصحاح: «الفطر: الشقّ. والفطر: الابتداع والاختراع» [7]. وفيه: «الخرع: الشقّ؛ يُقال: اخترعه وأنشأه وابتدعه» [8]. وفيه: «أبدعت الشي‌ء: اخترعته لا على مثال، واللَّه‌


[1]. الكافي، ج 1، ص 213، باب أنّ الراسخين في العلم هم الأئمّة :، ح 2.

[2]. في الكافي المطبوع: «ابتداعاً».

[3]. أساس البلاغة، ص 476 (فطر).

[4]. المصدر، ص 32 (بدع).

[5]. المصدر، ص 159 (خرع).

[6]. المصدر، ص 631 (نشأ).

[7]. الصحاح، ج 2، ص 781 (فطر).

[8]. المصدر، ج 3، ص 1203 (خرع).

نام کتاب : الذريعة إلى حافظ الشريعة نویسنده : رفيع الدين محمد الجيلاني    جلد : 1  صفحه : 331
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست