قوله 7: «تفرّقه الرياح من الجهات كلّها إلى حيث تسوقه بإذن اللَّه»: التذاذ بحلاوت عبارت شريفه «تفرّقه الرياح» إلى آخره، كه از ينبوع اعجاز نبوع كرده بعد از نقل عبارت صاحب قاموس است.
قال في فصل الفاء من باب القاف: «فرق الناقة أو الأتان فروقاً: أخذها المخاض فَنَدَّتْ في الأرض، فهي فارق. ويشبَّه بهذه السحابةُ المنفردة عن السحاب» [1] انتهى.
وبنابر اين مىگويم: ظاهر آن است كه معنى «تفرّقه الرياح» اين باشد كه: تصيّره كالناقة الفارق التي أخذها المخاض، فلم تملك نفسها ولم تطق القرار، بل انطلقت من وجع الطلق، ونفرت إلى جهة على وجه الاضطرار من غير أن تقصد إلى مكان خاصّ حتّى توافي الموضع الذي قدرت أن تضع حملها فيه.
ومراد ب «من الجهات كلّها» آنكه اين حالت كه از رياح به سحاب عارض مىشود از همه جهات ممكن است و اختصاص به جهتى دون جهتى ندارد و مخصّص، فرمان نافذ حضرت ربّالعالمين است تعالى شأنه. صاحبان فطانت وذكا ملاحظه نمايند كه چه قدر ملايمت دارد به اين معانى كه مذكور شد قول حضرت امام 7: «إلى حيث تسوقه بإذن اللَّه ربّها» فالحمد للَّهعلى التوفيق لفهم كلام أصفيائه.
ختام مسك لرحيق تحقيق:
ولعلّك تقول: إنّ الآية التي نحن فيها وردت للتنبيه على أنّ في الامور الثمانية- أعني: السماوات، والأرض، واختلاف الليل والنهار، والفُلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس، وما أنزل اللَّه من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها، وتصريف الرياح، والسحاب المسخّر بين السماء والأرض- آياتٍ للتوحيد، وما نقلت من توحيد المفضّل إنّما هو الحِكم والفوائد والمصالح والمنافع لوجود تلك الامور.
فاعلم أنّ الإمام 7 قد أزال هذا التوهّم بما ذكر في أوّل ذلك الكتاب حيث قال: «يا مفضّل أوّل العِبر والأدلّة على الباري- جلّ قدسه- تهيّؤه هذا العالمَ، وتأليف أجزائه