responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : چشم تماشا (ترجمه نزهة الناظر و تنبيه الخاطر) نویسنده : الحُلواني، حسين بن نصر؛ مترجم عبدالهادي مسعودي    جلد : 1  صفحه : 62

في قضاء حوائج الإخوان‌

122. ورُوِي (عن) ابن عبّاسٍ أنّه قالَ: قالَ رَسولُ اللَّهِ صلى الله عليه و آله: إنّ اللَّهَ عزّوجلّ خَلَقَ خَلقاً لِحَوائج الناسِ يَفزَعون إليهِم في حَوائجِهِم، هُمُ الآمِنون غداً مِن عَذابِ اللَّهِ عزّوجلّ.[1]

123. وقالَ: قالَ النَّبيُّ صلى الله عليه و آله: إنّ للَّهِ تعالى عِباداً يَستَريحُ الناسُ إليهِم في حَوائجِهِم، وإدخالِ السُّرورِ عَلَيهم، أُولئكَ آمِنونَ يَومَ القِيامةِ.[2]

124. وعَنِ الرِّضا عَن آبائهِ، عَن أميرِ المؤمِنينَ عليهم السلام، عَنِ النبيّ صلى الله عليه و آله قال: مَن أجرى اللَّهُ تعالى فَرَجاً لِمُسلمٍ عَلى يَدَيهِ، فَرَّجَ اللَّهُ عزّوجلَّ عَنهُ كُرَبَ الدُّنيا والآخِرةِ.[3]

125. إنّما مَثَلُ أحدِكم وأهلِه ومالِه وعَمَلِهِ كَرَجُلٍ لَهُ ثَلاثةُ إخوةٍ فقال لأخيه الذي هُوَ مالُه حينَ حَضَرتهُ الوفاةُ، ونَزَلَ بِهِ المَوتُ: ما عِندكَ؟ فَقَد تَرى ما نَزَلَ بي فقال له أخوهُ الذي هُوَ مالُه: مالَكَ عِندي غِنىً ولا نفعٌ إلّامادُمتَ حيّاً فَخُذ مِنّي الآنَ ما شِئتَ، فإذا فارقتُكَ فَسَيُذهَبُ بي إلى مَذهَبٍ غَيرِ مَذهَبِكَ وسَيأخذُني غَيرُكَ.

فالتفتَ النبيُّ صلى الله عليه و آله إلى أصحابِهِ فَقالَ: هذا الذي هُوَ مالُه، فأيُّ أخٍ تَرَونَ هذا؟ فَقالوا:

أخ لا نَرى بِهِ طائلًا.[4] ثُمّ قالَ لِأخيهِ الَّذي هُوَ أهلُه، وقَد نَزَلَ بِهِ المَوتُ: ما عِندَكَ في نَفعي والدَّفعِ عَنّي؟

فَقَد نَزَلَ بي ما ترى! فَقالَ: عِندي أن امرِّضَك وأقومَ عليكَ، فإذا مُتَّ غَسَلتُكَ ثُمَّ كَفَّنتُكَ ثُمَّ حَنَّطتُكَ ثُمّ اتَّبَعتُكَ مُشَيِّعاً إلى حُفرَتِكَ، فاثني عَلَيكَ خيراً عِندَ من سَألني عَنكَ، وأحمِلُكَ في الحامِلين.


[1]. تحف العقول: ص 52 نحوه.

[2]. مصادقة الإخوان: ص 70، ح 8 عن أبي الحسن عليه السلام نحوه.

[3]. الأمالي للطوسي: ص 586 ح 1212؛ الفرج بعد الشدّة: ج 1 ص 28.

[4]. الطائل: النفع والفائدة( النهاية: ج 3 ص 146).

نام کتاب : چشم تماشا (ترجمه نزهة الناظر و تنبيه الخاطر) نویسنده : الحُلواني، حسين بن نصر؛ مترجم عبدالهادي مسعودي    جلد : 1  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست