responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من وحي الإسلام نویسنده : الشيخ حسن طراد    جلد : 1  صفحه : 187

كانت تدفع الامام عليه‌السلام للسجود من اجل ان نستوحي منها العظة والدرس التربوي الذي يعمق ايماننا ويسدد خطانا على درب التقوى والعمل الصالح.

درس تربوي من سجود السجاد عليه‌السلام عند تذكره لنعمة من نعم الله تعالى :

الأمر الأول : الذي كان يدعو الامام للسجود هو تذكره لنعمة من نعم الله التي تفضل بها عليه وأحسن اليه.

والوجه في ذلك هو علم الامام عليه‌السلام بأن أية نعمة من النعم التي تحصل للإنسان يكون مصدرها الواقعي وسببها الحقيقي هو الله سبحانه وان كل الاسباب التي يوفرها الإنسان ليتوصل بها الى نيل محبوب او دفع مكروه ـ مجرد وسائل وادوات خاضعة في تأثيرها وايصالها للهدف المطلوب ـ لإرادة الله سبحانه لأنه سبب الاسباب ورب الارباب فإن شاء للسبب ان ينجح ترتب عليه أثره وإذا لم يشأ ذلك بطل دوره ولم يترتب أثره وكان بحكم العدم وقد نقل لنا القرآن الكريم حديثا عن لسان النبي شعيب يشير الى هذا المعنى وهو قوله عليه‌السلام :

( وما أُريد أن أُخالفكم الى ما أنهاكم عنه إن أُريد إلا الاصلاح ما استطعت وما توفيقي الا بالله عليه توكلت واليه أنيب ) [١].

وقوله تعالى : ( وما بكم من نعمة فمن الله ) [٢].

نص على هذه الحقيقة الإيمانية والإمام عليه‌السلام كان يعبر عن شكره لله على هذه النعمة بالسجود الذي كان يمثله بوضع جبهته الشريفة على


[١] سورة هود ، الآية : ٨٨.

[٢] سورة النحل ، الآية : ٥٣.

نام کتاب : من وحي الإسلام نویسنده : الشيخ حسن طراد    جلد : 1  صفحه : 187
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست