وقال الإمام جعفر الصادق عليهالسلام : « برّوا آباءكم يبرّكم أبناؤكم ، وعفّوا
عن نساء الناس تعفُّ نساؤكم »[٣].
وذكر أهل البيت عليهمالسلام كثيراً من
القصص في
اثارة الوجدان وبيان دوره في الاستغفار والتوبة وتجنّب الانحراف ، والتسامي
نحو الكمال ، والآثار المترتبة على الانحراف تتحقق بتحقق أسبابها الطبيعية
، فالمنحرف أو المعتدي علىٰ أعراض الناس يشارك في تهيئة أجواء الانحراف
لذويه ، ويكون أقل مراقبة لهم ، اضافة إلىٰ تأثرهم بسلوكه من خلال المحاكاة
والمشاهدات الحسية.
٤
ـ التقييم الذاتي ومحاسبة النفس
التقييم الذاتي للنفس عمل هام وضرورة
نفسية واجتماعية ، به يتعرف الانسان علىٰ صفاته وقدراته العقلية والعاطفية
والخلقية ، ويرىٰ في
نفسه عوامل القوة والضعف ، وفكرة المرء عن نفسه من خلال التقييم الصحيح
والواقعي ، لها الأثر الأكبر في تعيين سلوكه ومستوىٰ طموحه ، وفكرة المرء
عن
نفسه هي ( التي توجهه في اختيار أعماله وأصدقائه وزوجته ومهنته وملابسه...
كما تسهم في رسم مستوىٰ طموحه ، وهي التي تبين له ضروب السلوك التي هو جدير
بها ، وتكفه عن فعل ما يمس احترامه لنفسه ... ) [٤].