نام کتاب : ملامح المنهج التربوي عند أهل البيت عليهم السلام نویسنده : العذاري، السيد شهاب الدين جلد : 1 صفحه : 44
والمثل الصالحة ، فلا
تنافس علىٰ حطام الدنيا ولا صراع من أجل اشباع الرغبات ، ولا اعتداء علىٰ
ممتلكات الناس ، وله دور في إزالة أسباب الحسد والطمع والانانية والحقد
وغير ذلك من الأمراض النفسية والخلقية.
قال الامام جعفر الصادق عليهالسلام : «
ذكر الموت يميت الشهوات في النفس ، ويقطع منابت الغفلة ، ويقوّي القلب
بمواعد الله ، ويرق الطبع ، ويكسر أعلام الهوى ، ويطفي نار الحرص ويحقر
الدنيا »[١].
وحثّ أمير المؤمنينعليهالسلامعلى الاكثار من ذكر
الموت لدوره في اصلاح النفس وسموها ولكي تستعد لما بعده فقال : « اكثر ذكر الموت وما تهجم عليه وتفضي إليه بعد الموت حتّىٰ يأتيك وقد أخذت له حذرك ، وشددت له أزرك ، ولا يأتيك بغتة فيبهرك ».
وقال عليهالسلام
: « رحم الله امرءاً
بادر الأجل ، واكذب الأمل ، وأخلص العمل »[٢].
وقد أثبتت الدراسات الميدانية انّ
الأجواء الاجتماعية التي يكثر فيها ذكر الموت وما بعده من أهوال وصعاب أو
ثواب ونعيم ، أقرب للصلاح والاستقامة من غيرها من الأجواء ، ولا غرابة ان
نجد المجتمعات غير الاسلامية مبتلاة بالكثير من الانحرافات والجرائم
لابتعادها عن هذه المفاهيم والقيم.
٥
ـ الاعتراف بالذنب
الاعتراف بالذنب له دور كبير في تهذيب
النفس واصلاحها وفي تشخيص