نام کتاب : سماحة الإسلام وحقوق الأقليّات الدينيّة نویسنده : العذاري، السيد سعيد كاظم جلد : 1 صفحه : 52
رئيس الخزرج لاَنهم
كانوا حلفاءه قبل الإسلام ، وظنوا أنّ سعداً يتساهل معهم ، فوافقهم رسول الله صلىاللهعليهوآله على ذلك ، ولم يصمّم على حربهم. فحكم
سعد بقتلهم ، فنفذ حكمه في الغادرين. ولو أنهم اختاروا الجلاء إلى حيث يؤمن غدرهم
لسمح لهم النبي صلىاللهعليهوآله
كما سمح لبني قينقاع وبني النضير ، ولو شفع فيهم سعد لتركهم له. فان المعلوم من
حال النبي صلىاللهعليهوآله انه كان
يحبّ السلم وصلاح البشر والعفو إذا أمن من فساده ولم ينصبغ العفو بصبغة الضعف
والوهن. [١]
حرب بني المصطلق
بلغ رسول الله صلىاللهعليهوآله أنّ بني المصطلق تجمّعوا له بقيادة
الحارث بن أبي ضرار ، وانهم استعدوا لحرب المسلمين ، فخرج إليهم الرسول صلىاللهعليهوآله فلقيهم بماء لهم يقال له المريسيع ،
فاقتتلوا فانهزم العدو ، وقتل من قتل منهم ، ولما انتهت المعركة جاء الحارث بفداء
ابنته ، وحينما رأى بعض المشاهد الكريمة أسلم ومعه ابنان له وجمع من قومه [٢].
وهذه المعركة معركة دفاع أيضاً انتهت
بهزيمة الأعداء بعد قتل عدد قليل منهم ، وقد ايقن زعيمهم ان هذه الرسالة هي رسالة
الخير والعدل جاءت لهداية الإنسان وانقاذه من جميع الوان الانحراف الفكري والسلوكي
فأسلم طائعاً.
صلح الحديبية
وفي ذي القعدة من سنة ستّ قصد رسول الله
صلىاللهعليهوآله مكّة للحج
والطواف بالبيت ومعه من أصحابه نحو سبعمائة رجل ، وقدّموا ذبائح العبادة سبعين
بعيراً جعلوا عليها علائم الهدي لكعبتهم ورسوم العبادة ، ولكي يطمئن أهل مكّة