نام کتاب : سماحة الإسلام وحقوق الأقليّات الدينيّة نویسنده : العذاري، السيد سعيد كاظم جلد : 1 صفحه : 49
للدفاع عن أنفسهم
وديارهم. وحينما وصلوا إلى أحد ـ وهو مكان يبعد عن المدينة بأميال يسيرة ـ باشروا
المسلمين بالقتال.
وفي هذه المعركة استشهد الخيرة من
الأصحاب ، وجرح رسول الله صلىاللهعليهوآله
والدم يسيل على وجهه وفيها هرب أبو بكر وعمر ولم يبقَ مع النبي صلىاللهعليهوآله إلاّ عليّاً عليهالسلام وسماك بن خرشة أبا دجانة رحمهالله وكاد أن يُقتل رسول الله صلىاللهعليهوآله . [١]
وقامت هند بنت عتبة والنسوة اللاتي معها يمثّلنّ بالقتلى من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآله ، حتى اتخذت هند من آذان الرجال
وأنوفهم قلائد ، وشقّت من حقدها بطن حمزة عمّ النبي صلىاللهعليهوآله
وأخرجت كبده الشريف فلاكته لعنها الله.
وهكذا كانت حربه صلىاللهعليهوآله دفاعاً عن النفس ، لانّ المشركين هم
الذين بدأوا بالقتال والاعتداء ، من حيث الاستعداد والتجهيز ومن حيث انطلاقة
البداية واصدار أوامر القتال ، وغزو مدينة الرسول صلىاللهعليهوآله .
إجلاء بني النّضير
خرج رسول الله صلىاللهعليهوآله إلى بني النّضير يستعينهم في دية
قتيلين من بني عامر للجوار الذي كان رسول الله صلىاللهعليهوآله
عقد لهما ، وان بين بني النضير وبين بني عامر عقد وحلف ، فلمّا أتاهم رسول الله صلىاللهعليهوآله قالوا : نعم نعينك على ما أحببت ، ثم
خلا بعضهم ببعض وتآمروا على قتله ، وهو جالس إلى جنب جدار ، فقالوا : من يعلو هذا
البيت فيلقي عليه صخرة فيقتله ويريحنا منه ؟ فاتى الخبر من السماء إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله بما عزموا عليه ، فقام وخرج راجعاً إلى
المدينة ، واخبر المسلمين بغدرهم وأمرهم بالسير معه اليهم ، فلما وصل حاصرهم حتّى
بلغ منهم كلّ