نام کتاب : سماحة الإسلام وحقوق الأقليّات الدينيّة نویسنده : العذاري، السيد سعيد كاظم جلد : 1 صفحه : 40
سنين لا يأمنون إلاّ
من موسم إلى موسم ، ولا يشترون ولا يبايعون إلاّ في الموسم ، وأصابهم الجهد ،
وبعثت قريش إلى أبي طالب : ادفع إلينا محمّداً حتى نقتله ، ونملّكك علينا ، فقال
أبو طالب عليهالسلام قصيدته
اللاّمية والتي جاء فيها :
وتوفي مؤمن قريش أبو طالب رضوان الله
تعالى عليه بعد انتهاء المقاطعة بوقت قصير ، فاشتدّ البلاء على رسول الله صلىاللهعليهوآله ونالت قريش منه من الاذى مالم تكن تطمع
به في حياة أبي طالب عليهالسلام
، حتى اعترضه أحدهم فنثر على رأسه تراباً ، وكان صلىاللهعليهوآله
يقول : « ما نالت
منّي قريش شيئاً أكرهه حتى مات أبوطالب
» [٢].
وقابل رسول الله صلىاللهعليهوآله الأذى بالصبر والتحمّل ، ولم يتخذ أيّ
موقف يؤدي إلى إراقة الدماء طمعاً في إيمان الكثير من المشركين ولو بعد حين.
الإذن بالقتال :
استمر رسول الله صلىاللهعليهوآله على الدعوة السلمية في داخل مكة
وخارجها ، وكان يعرض الإسلام على القبائل القادمة من خارج مكة في موسم الحج ، ففي
أحد المواسم التقى مع جماعة من أهل يثرب فدعاهم إلى الله عزّوجلّ ، وعرض عليهم
الإسلام ، وتلا عليهم القرآن ، فأجابوه فيما دعاهم اليه ثم انصرفوا إلى بلادهم ،
حتى إذا كان العام المقبل لقوه عند العقبة وبايعوه.
وبعد عام من هذه البيعة خرج جماعة من
مسلمي يثرب إلى الموسم حتى
[٢] مناقب آل أبي
طالب / العلاّمة ابن شهرآشوب المازندراني ١ : ٦٧ ، باب ذكر سيّدنا رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فصل فيما لقيه صلىاللهعليهوآله من قومه بعد موت عمّه.
نام کتاب : سماحة الإسلام وحقوق الأقليّات الدينيّة نویسنده : العذاري، السيد سعيد كاظم جلد : 1 صفحه : 40