نام کتاب : سماحة الإسلام وحقوق الأقليّات الدينيّة نویسنده : العذاري، السيد سعيد كاظم جلد : 1 صفحه : 20
الإلهي في الحياة ،
في عقولهم ونفوسهم ومواقفهم ، وبعد إلقاء الحجّة عليهم ، ترك سبحانه لهم حرية
اختيار ما يرونه بلا اكراه ، قال تعالى : (إِنَّا
خَلَقْنَا الإِْنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ
سَمِيعًا بَصِيرًا * إِنَّا هَدَيْنَاهُ
السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا)[١].
والناس متساوون في هدايتهم لنجد الخير
ونجد الشر ، قال تعالى : (وَهَدَيْنَاهُ
النَّجْدَيْنِ)[٢].
وهم أحرار في اختيار الهدى أو الضلال ،
قال تعالى : (قُلْ يَا أَيُّهَا
النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا
يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَا
عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ)[٣].
والناس متساوون في اصلاح نفوسهم وعدم
اصلاحها ، فقد ألهَمَ الله تعالى كل نفس عناصر الفجور والتقوى ، ثم رسم لها طريق
الصلاح والطلاح ، والأمر عائد للإنسان نفسه : (وَنَفْسٍ
وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا
فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَنْ
زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ
دَسَّاهَا)[٤].
سابعاً ـ المساواة
أمام السنن الالهية :
في هذه الحياة سننٌ إلهية ثابتة لا تتبدّل
ولا تتغيّر ولا تختلف ، والناس متساوون أمامها دون فرق أو تمييز ، فالله تعالى لا يغيّر
ما بهم حتى يغيّروا ما بأنفسهم : (إِنَّ
اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا