نام کتاب : زواج بغير اعوجاج نویسنده : حسين هادي الشامي جلد : 1 صفحه : 29
(أ) بسم الله الرحمن الرحيم (والعصر
* إن الإنسان
لفي خسر * إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق
وتواصوا بالصبر) ( سورة العصر ).
أجل إن الإنسانية تخسر سعادتها في
الدنيا والآخرة ، ولا تنتفع بالإيمان والأعمال الصالحة إذا تجردت عن التواصي بالحق
ونشر تعاليمه. ( فالساكت
عن الحق شيطان أخرس ).
(ب) (إن الذين
يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم
الله ويعلنهم اللاعنون) ( البقرة / ١٥٩ ).
ثم أكد الله تعالى جريمة كتمان الحق
وعدم نشره بعد ذلك مباشرة ، بقوله (إلا الذين
تابوا وأصلحوا وبينوا فاولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم) ( البقرة / ١٦٠
).
٦
ـ ظالم الناس : وهو الذي يتعدى
حدود الإنسانية والعدالة في معاملة الناس ، ويكون ذلك باللسان واليد. أما ظلم
اللسان فيتجلى في السب والكلام البذئ والكذب والغيبة ، وهي أن يذكر المسلم أخاه
المسلم الغائب عنه بعيوب هي فيه خلقا وخُلقا ، إلا إذا كان متجاهراً في أخلاقه
السيئة فتجوز غيبته. والجدير بالذكر هو أن المستمع للغيبة مشترك في المعصية ، فيجب
عليه النهي والمنع. كذلك التهمة والنميمة والسخرية .. إلخ.
وأما الظلم باليج فيتجلى في الضرب
والجرح والقتل ( بغير حق ) والسرقة ونقص الكيل وأكل الربى والغش والنميمة والسخرية
.. إلخ.
إياك إياك أيها القارئ العزيز أن تظلم
والديك وخصوصا أمك ، فلا يدخل الجنة من كان عاقا لوالديه. الله الله في الأقرباء
فأحسن إليهم وإن أساءوا إليك ، وإياك أن تهجرهم فإن الله تعالى ينذرنا إنذارا
خطيراً إذا قطعنا الأرحام ( الأقارب ) بقوله (فهل عسيتم
إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم
* أولئك
الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم) ( محمد ٢٢ ـ
٢٣ )
نام کتاب : زواج بغير اعوجاج نویسنده : حسين هادي الشامي جلد : 1 صفحه : 29