نام کتاب : زواج بغير اعوجاج نویسنده : حسين هادي الشامي جلد : 1 صفحه : 26
(و) غرام التبرج والخلاعة في اللباس
وغيره بالنسبة للمرأة.
(ز) غرام الزعامة ( الدكتاتورية
والطغيان ).
(ك) غرام جمع المال واحتكاره.
أيها
القراء الأعزاء : ما زلنا في بحث
الفارين من الله ، وقد ذكرنا منهم الكافر الملحد ابتداء وهو أخطرهم ، ويأتي بعده
العاصون وأهمهم :
١
ـ تارك الصلاة : ـ
الصلاة عماد الدين ، وأهم مظهر لشخصية المسلم
وهويته ، وهي أول ما يحاسب المرء عليها يوم القيامة. وفيها فوائد جسمية واجتماعية
وروحية لا مجال لذكرها في هذا الكتاب ، ويعتقد بعض الناس بطلان صلاة الفاسق
المنغمس في شهواته فذلك ليس صحيحا ، لأن الله تعالى لا يضيع عمل العاملين. ويستفيد
المصلي من صلاته أيضاً أنها تنصحه وتهديه ، وتنهاه عما هو عليه من الفسق والعصيان (إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر) فيصبح من
الصالحين ولو بعد حين. قولى هذا كله يكون بعد نهى العاصي عن معصيته فإن لم ينته
ولم يتب في أقرب فرصة ، فأحذره من ترك الصلاة وهجرها ... فإن تارك الصلاة قد قطع
الصلة بينه وبين ربه بصورة جريئة ، لذلك فإنه يستحق العذاب الذي يتمثل ويبرز في
قول الله تعالى : (فويل
للمصلين * الذين هم عن صلاتهم ساهون) ففي هذه
الآية إنذار خطير لتارك الصلاة ، وذلك لأن كلمة (فويل) معناها
العذاب الشديد في النار ، وهو للمصلين الساهين الذين يؤدون الصلاة ولكنهم يتهاونون
في تصحيح الأداء كالقراءة والوضوء والطهارة وغيرها ، أو أنهم يتسامحون في الأوقات
، أو يؤدونها أوقاتاً ويتركونها أخرى ( كما بحثت الآية والله أعلم ).
فكيف إذن يكون حال الذين لا يستقبلون
القبلة مدى حياتهم ؟ فليرجع هؤلاء الفارون من ربهم إليه بالاستغفار وأداء الصلاة
وقضاء ما فات منهم بالتدريج.
نام کتاب : زواج بغير اعوجاج نویسنده : حسين هادي الشامي جلد : 1 صفحه : 26