responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النظام التعليمي نویسنده : الأعرجي، زهير    جلد : 1  صفحه : 62

العدالة الانسانية ، والغاء الفوارق الطبقية ، وسواسية الافراد امام الشارع والشريعة. وان كانت افضلية الاسلام كمنهج للحياة تتحدث عن نفسها دون محدث ، الاّ ان هذا الدين يدعو معتنقيه الى دراسة بقية الانظمة الاجتماعية والدينية وفهمها ومقارنتها بالاسلام. على عكس النظام الرأسمالي الذي يدّعي بان الانظمة الاخرى لا سبيل لها في تحقيق السعادة البشرية ، فالسعادة العظمى لا تتحقق الاّ في العيش تحت سقف النظام الاجتماعي الرأسمالي !! ولكنهم ينسون ان سعادة الثري الابيض الكاثوليكي قد جاءت على حساب عذاب الفقير الملون البائس.

ولم يَدْعُ الاسلام الى جعل التعليم مطية رغبات طبقة دون اخرى لتحقيق التسلط على القوة السياسية ، وكسب الثروة ، وتحقيق الرفعة الاجتماعية. بل اراد من التعليم ، فهم الانسان موقعه في الحياة الاجتماعية ، ومعرفة دور الدين في بناء النظام الاجتماعي لتحقيق سعادة الفرد وتثبيت اسس العدالة الاجتماعية. ولما كان العلمُ شريفاً في نفسه ، فان الشارع حث جميع الافراد على تحصيل المقدار المتميز منه ، حتى يمنح الانسان فسحة للتفكير في موقعه الاجتماعي الحياتي وموقعه في الكون ، وما يترتب على ذلك من معارف ربانية توصله الى معرفة خالقه وصانعه. وتعلم الفنون والخبرات بشتى الوانها ينفع النظام الاجتماعي وافراده ، ولا يمنح امتيازاً لفرد دون آخر ، لان عدالة نظام الاجور في الاسلام هي صمام الامان الذي يمنع بموجبه نشوء نظام طبقي مشابه للنظام الطبقي الرأسمالي. ولما كانت الدولة في المجتمع الاسلامي مسؤولة عن رعاية الافراد وحمايتهم والاهتمام بهم ، فان لها الحق في تحديد الاجور وتعيين الحد الادنى والحد الاعلى للمكافآت

نام کتاب : النظام التعليمي نویسنده : الأعرجي، زهير    جلد : 1  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست