responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النظام التعليمي نویسنده : الأعرجي، زهير    جلد : 1  صفحه : 55

الاعمال اليدوية والاعمال القائمة على الجهد الانساني العضلي ، بل تتعدى الى الجهد العلمي والفكري الذي يقوم به الانسان. ومن ذلك ، الجهد العلمي الذي يؤديالى الاجتهاد في علوم الدين ، وبالخصوص الفقه والاصول. وعملية الاجتهاد هذه ، تعتبر جزءاً من نظرية التسخير ، فاجتهاد المجتهد وعلمه ينبغي ان يسخر كلياً لخدمة الامة ، بالتوافق مع حاجاتها وبالتناسب مع طموحاتها في انشاء نظام اجتماعي سياسي ديني متكامل.

ولكن الحركة الاجتهادية في الفقه والاصول قاست في العصور الاسلامية الاولى انعزالاً سياسياً ادى الى تحديد الهدف الاجتماعي من التعليم. فبدلاً من تعميم مفهوم التعليم وجعله حقاً لكل فرد سعت السلطات السياسية الحاكمة الى الحفاظ على مستوى من الجهل والتخلف الفكري السائد بين الافراد انذاك ، لان السلطات كانت تشعر ان نشر العلم بين افراد الامة سيؤدي الى هزم الكيان السياسي الظالم وتقويض اركانه. وكان من نتائج هذا الانعزال تقلص النظرية الاجتماعية للفقه الاسلامي ، وظهور الاتجاه الفقهي الذي يهتم بشؤون الفرد اكثر من اهتمامه بشؤون الامة. وانصب اهتمام الفقهاء بالحث على تحصيل العلوم الدينية المتمثلة بالفقه والاصول وعلوم الحديث واللغة والمنطق بالقلة المختارة من الافراد ، بينما اهمل تعليم الافراد عموماً ، بل ان الامة الاسلامية باتت على قسمين ، القسم الاول والاكبر سماهم الفقهاء ب‌ « العوام من الناس » وهم الذين لا يقرأون ، والثاني : وهم الطلبة والعلماء. وهذه التسمية في حد ذاتها تعطي انطباعاً ظاهرياً بان العلم في الاسلام انما وجد للخاصة فحسب ، وبقية الناس ينطبق عليهم اصطلاح العوام. وكأن التكليف الشرعي لا يحث المكلف على طلب

نام کتاب : النظام التعليمي نویسنده : الأعرجي، زهير    جلد : 1  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست