السَّمواتِ والاَرْضِ واختِلافِ الليلِ والنَّهارِ لآيات لاوُلي الالبابِ ) [١].

وقال : ( اَفَمَنْ يَعلَمُ اَنَّما اُنزِلَ اِلَيكَ مِن رَبِّكَ الحَقُّ كَمَن هُوَ اَعمى اِنَّما يَتَذَكَّرُ اُولُوا الاَلبابِ ) [٢]. وقال : ( اَمَّن هُوَ قانِتٌ : ناءَ اللَّيلِ ساجِداً وَقائِماً يَحذَرُ الآخِرَةِ وَيَرجُوا رَحمَةَ رَبِّهِ قُل هَل يَستَوي الَّذينَ يَعلَمُونَ وَالَّذينَ لا يَعلَمُونَ اِنَّما يَتَذَكَّرُ اُولُوا الاَلبابِ ) [٣]. وقال : ( كِتابٌ اَنزَلناهُ اِلَيكَ مُبارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آياتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ اُولُوا الاَلبابِ ) [٤]. وقال : ( وَلَقَد آتَينا مُوسى الهُدى وَاَورَثنا بَني اِسرائيلَ الكِتابَ هُدىً وَذِكرى لاُولِي الاَلبابِ ) [٥]. وقال : ( وَذَكِّر فَاِنَّ الذِكرى تَنفَعُ المُؤمِنينَ ) [٦].

ان الله تعالى يقول في كتابه : ( اِنَّ في ذلِكَ لَذِكرى لِمَن كانَ لَهُ قَلبٌ ) [٧] ، يعني : عقل ، وقال : ( وَلَقَد آتَينا لُقمانَ الحِكمَةَ ) [٨] ، قال : الفهم والعقل. ان لقمان قال لابنه : « تواضع للحق تكن اعقل الناس ، وان الكيّس لدى الحق يسير ، يا بني ان الدنيا بحر عميق ، وقد غرق فيها عالم كثير فلتكن سفينتك فيها تقوى الله ، وحشوها الايمان وشراعها التوكل ، وقيّمها العقل ، ودليلها العلم ، وسكانها الصبر ».

ان لكل شيء دليلاً ودليل العقل التفكر ، ودليل التفكر الصمت. ان

[١] سورة آل عمران : الآية ١٩٠.

[٢] سورة الرعد : الآية ١٩.

[٣] سورة الزمر : الآية ٩.

[٤] سورة ص : الآية ٢٩.

[٥] سورة المؤمن : الآية ٥٣ ـ ٥٤.

[٦] سورة الذاريات : الآية ٥٥.

[٧] سورة ق : الآية ٣٧.

[٨] سورة لقمان : الآية ١٢.