وَالإِحْسَانِ
وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالمُنكَرِ
وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)[١]. ويحث على السلوك الإنساني والعمل
بالحق ، وعلى طريق الخير والديمقراطية ، ومحاربة الاستبداد والدكتاتورية ، ولا يضع
قيوداً على عقل الإنسان أو يحول دون تقدم الفكر. ولا يكبل الإنسان بالزهد والتقشف.
قال تعالى : (قُلْ مَنْ حَرَّمَ
زِينَةَ اللهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ)[٢] ولا يرضى أن يسلم الإنسان نفسه للترف
والمتع ، قال تعالى : (وَكُلُوا
وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ المُسْرِفِينَ)[٣].
والمبادئ الإسلامية تقوم على المحبة ،
وهي الاخوة والتضامن قال تعالى : (إِنَّمَا
المُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللهَ
لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)[٤].
وتقوم أيضاً على الرحمة والإحسان ، وإيتاء ذي القربى ، والعمل الصالح في سبيل الله
قال تعالى : (وَأَنفِقُوا فِي
سَبِيلِ اللهِ وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا
إِنَّ اللهَ يُحِبُّ المُحْسِنِينَ)[٥]. وكذلك تحث على التعاطف والتعاون قال
تعالى : (وَتَعَاوَنُوا عَلَى
الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ
وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)[٦] وكذلك تحث على الإلتزام بالمكارم
والتسابق للفضائل والتجنب للرذائل ، قال تعالى : (يَا
أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ
وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ
اللهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)[٧].