responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المرأة في ظلّ الإسلام نویسنده : مريم نور الدّين فضل الله    جلد : 1  صفحه : 274

وكانت وقفة « صفين » التي شتتت أمر المسلمين ، وفتكت بهم ، ولم تزل نيرانها تكوي جباههم.

دارت رحى الحرب في « صفين » وأبطال المسلمين يجندل بعضهم بعضاً ؛ وكان ممن قتل يوم ذاك الصحابي الجليل « عمار بن ياسر » الذي قال الرسول له : يا عمار تقتلك الفئة الباغية.

وعندما مني معاوية بالهزيمة. لجأ إلى الخديعة والمكر مرة ثانية ، فاحتال « برفع المصاحف » حتى اضطر الإمام عليه‌السلام قبول التحكيم ، رغم أنه يعلم أنها خدعة ، كما صرَّح بذلك.

وانتهت المأساة ، وقتل ما ينوف على مئة وعشرين ألفاً من المسلمين ، وأدرك زعيم بني أمية بعض ثأره من الهاشميين.

تمر الأيام ب‌ « زينب » وهي بالكوفة « مقر الخلافة » تراقب بعين ساهرة أبيها الإمام وأخويها السبطين عليهم‌السلام فلا يغمض لها جفن ، ولا يهدأ لها بال ، حتى تراهم.

وعلى توالي خمسة أعوام و « عقيلة الهاشميين » تتألم وهي ترى الإمام عليه‌السلام يخوض المعارك ، وقد ذرف على الستين ، وهو الذي حمل سيف الجهاد ، ولما يبلغ الحلم كما ورد في خطبة الجهاد وعند قوله عليه‌السلام مخاطباً أصحابه :

« لله أبوهم ؛ وهل أحد منهم أشد مراساً ، وأقدم فيها مقاماً مني ؟ لقد نهضت فيها وما بلغت العشرين ، وها أنا قد ذرَّفت على الستين ، ولكن لا رأي لمن لا يطاع » [١].


[١] نهج البلاغة ـ شرح ابن ابي الحديد.

نام کتاب : المرأة في ظلّ الإسلام نویسنده : مريم نور الدّين فضل الله    جلد : 1  صفحه : 274
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست