responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المرأة في ظلّ الإسلام نویسنده : مريم نور الدّين فضل الله    جلد : 1  صفحه : 215

الجلال ... والمهابة ... وعصمها من شطط القول والفعل ... وجموح الخيال.

نراها في محنتها ، ومصابها بموت أبيها ، والضوضاء والفوضى التي أعقبت الوفاة ، تستنكر ما حدث من المفاجآت. والنبي لا يزال جثة هامدة مسجى في بيته لم يوارى الثرى.

فسيدة النساء العاقلة الحكيمة ، التي هي باعتراف الجميع ذات العلم والعقل والفصاحة والبلاغة ، لم يوجد مثلها في النساء.

قالت السيدة عائشة : « ما رأيت أحداً كان أشبه كلاماً وحديثاً برسول الله (ص) من فاطمة ، وقالت أيضاً ما رأيت قط أحداً أفضل من فاطمة غير ابيها » [١].

لقد كانت الزهراء (ع) حريصة على تضامن المسلمين ، وإعلاء كلمة الدين ، لهذا نراها (ع) تقف ذلك الموقف المتصلب ، وتبين للناس حق علي بالخلافة ، وتزيل الغشاوة عن اعين بعض المسلمين السابحين في لجج الضوضاء.

انها ترى خلافة علي التي نص عليها الرسول (ص) هي امتداداً لرسالة أبيها المقدسة وتقول بعض الروايات أن انتزاع ( فدك ... والعوالي ) وسهم ذوي القربى من يد الزهراء ، وحرمانها من ميراث أبيها لم يكن داخلاً في حساب القوم لولا موقفها الحازم المتشدد من الخلافة.

اولاً : انما حرموها فدكا وغيرها ، حتى لا توفر على عليّ قسطاً من المال يعينه على المضي في موقفه المناوئ لهم.

ثانياً : إذا اعترف القوم للزهراء بالإرث وسلموا أمره لها ، يؤدي بهم الى


[١] اعلام النساء للاستاذ عمر رضا كحالة.

نام کتاب : المرأة في ظلّ الإسلام نویسنده : مريم نور الدّين فضل الله    جلد : 1  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست